«البيئة» تنقذ «جميلة» سيناء بإطلاق برنامج حماية «الفراشة»

فراشة سيناء الزرقاء
فراشة سيناء الزرقاء

نفذت محمية سانت كاترين برنامج لحماية فراشة مصرية نادرة من الانقراض، يطلق عليها اسم فراشة سيناء الزرقاء التي تعد من أصغر وأندر الفرشات في العالم.
تعيش فراشة سيناء الزرقاء على ارتفاع يتراوح بين 1800 و2400 متر فوق سطح البحر، في جنوب سيناء وتحديدًا محمية سانت كاترين، وهي تعيش وتتغذى على عشب «الزعيتران» الفريد من نوعه؛ إذ تعيش يرقاتها على براعم النبات وتلتهم الفراشة الكاملة رحيق أزهاره.
كما عقدت محمية سانت كاترين، اتفاقًا مع البدو قاطني المنطقة، للحد من الرعي في مناطق تكاثر نبات  «الزعيتران» الذي تعتمد عليه الفراشة.

الدكتور سامي زلط، أستاذ علم الحيوان بجامعة قناة السويس، يقول إن فراشة سيناء، لا توجد في أي منطقة بالعالم سوى في قمم جبال سانت كاترين، وهي تعيش وتتغذى على عشب «الزعيتران» الفريد من نوعه؛ إذ تعيش يرقاتها على براعم النبات وتلتهم الفراشة الكاملة رحيق أزهاره، موضحا أن الفراشة فريدة كذلك في غذائها الذي يشكل نباتًا نادرًا ومهدد بالانقراض، حيث لا ينمو عشب «الزعيتران» إلا على قمم جبال سانت كاترين في مساحات صغيرة.

من جانبها أطلقت وزارة البيئة، حملة واسعة للتحذير من انقراض فراشة سيناء الزرقاء، تحت شعار «معاً للحفاظ على فراشة سيناء الزرقاء»، ونشرت محمية سانت كاترين مطبوعات خاصة بالفراشة.
ويمرتكوين الفراشة بمراحل متعددة، البداية تكون «بيضة» في نبات «الزعيتران»، وهي المرحلة التي تواجه بعض الصعوبات بسبب النمل الذي يتغذى عليه، وبعدها تفقس لتخرج يرقة بحجم 2-3 سم بلون أصفر فاتح، وبعد فترة تصبح اليرقة بطول 5 سم ويتحول لونها إلى الأخضر، وعندما تكبر تكون مهددة من النمل الأسود والأحمر ثم تصبح بعد ذلك عذراء «شرنقة»، وبعد 21 يومًا تخرج الفراشة وتكون أجنحتها ضعيفة فتعجز عن الطيران، فتكون عرضه لافتراس العناكب لها، وعندما تكون قادرة على الطيران بعد فترة تتقابل الذكور والإناث عندها، ليحدث التزاوج وتبدأ دورة حياة جديدة.